يضرب أمه العجوز
الثلاثاء سبتمبر 11, 2012 5:15 pm
يضرب أمه العجوز
ذكر الشيخ أنس بن سعيد بن مسفر – حفظه الله تعالى – قصة رجل عاقًّ لأمه فقال: (إنه يعاملها بقسوة يصرخ في وجهها، بل يسبها ويشتمها وقد
أعطها الله تعالى قوة في الجسم، لكنه صرفها بالظلم والاستبداد بالرأي، كانت أمه العجوز كثيرًا ما تتوسل إليه أن يخفف من حدته وجفوته وطغيانه، فالكل نفر من حوله حتى زوجته
تركته بلا عودة بسبب قسوته وشدته، وكان يجعل أمه العجوز تخدمه وتقوم على شؤونه وهي المحتاجة إلى الرعاية والخدمة وما أكثر ما أسال دمعها على خدها وهي تدعو الله –
تعالى – أن يصلح لها فلذة كبدها ويهدي قلبه. كيف لا؟ وهو وحيدها. وفي يوم من الأيام دخل عليها والشر يتطاير من عينيه فجعل يصرخ في وجهها ويقول: ألم تعدي الغداء؟ قامت
العجوز بيدين ترتعشان وجسد واه أثقلته السنون والأمراض والهموم، لتعد الغداء لقرة عينها فلما رأى الطعام لم يعجبه فألقاه على الأرض وأخذ يتبرم ويسخط ويقول: لقد بُليت بعجوز
شمطاء لا أدري متى أتخلص منها؟ عندها بكت الأم وقالت ودمعها على خديها: يا ولدي اتق الله ألا تخاف النار؟ ألا تخاف سخط الله – تعالى – وغضبه؟ ألا تعلم أن الله – تعالى –
حرم العقوق؟ ألا تخاف أن أدعو عليك؟ فاستشاط غضبًا من كلامها وزاد جنونه فأمسكها بثيابها وأخذ يهزها بقوة ويقول: اسمعي أنا لا أريد نصائح لست أنا من يقال له: اتق الله ثم
ألقى بها بعيدًا فاختلط بكاؤها مع ضحكته الاستهتارية وهو يقول: ستدعين علي تظنين أن الله – تعالى – يستجيب لك، ثم خرج من عندها وهو يستهزئ ويسخر من كلامها ...
فذرفت الأم الدموع الحارة تبكي أيامًا وليالي كابدت فيها المشقة والعناء، بكت شبابها الذي أفنته في تربيته. أما هو فقد خرج وركب سيارته ورفع صوت المسجل عاليًا على تلك
الأغنية الماجنة متناسيًا ما فعل بأمه التي خلفها حزينة وحيدة يعتصر الألم قلبها ويحرق الأسى فؤادها كمدًا وحزنًا على تصرفه الطائش، فرفعت شكواها إلى الله – تعالى – قائلةً
(حسبي الله ونعم الوكيل) وكان لدى الابن رحلة إلى منطقة مجاورة وأثناء سيره بسرعة جنونية إذا بجمل يسلطه الله – تعالى – عليه فيظهر له في وسط الطريق فتضطرب سيارته
ولا يستطيع أن يمسك مقودها فيصدم ذلك الجمل ودخلت قطعة من الحديد في أحشائه، وأصيب بشلل رباعي لا يحرك إلا رأسه فبقي هكذا ليكون عبرة وعظةً
ذكر الشيخ أنس بن سعيد بن مسفر – حفظه الله تعالى – قصة رجل عاقًّ لأمه فقال: (إنه يعاملها بقسوة يصرخ في وجهها، بل يسبها ويشتمها وقد
أعطها الله تعالى قوة في الجسم، لكنه صرفها بالظلم والاستبداد بالرأي، كانت أمه العجوز كثيرًا ما تتوسل إليه أن يخفف من حدته وجفوته وطغيانه، فالكل نفر من حوله حتى زوجته
تركته بلا عودة بسبب قسوته وشدته، وكان يجعل أمه العجوز تخدمه وتقوم على شؤونه وهي المحتاجة إلى الرعاية والخدمة وما أكثر ما أسال دمعها على خدها وهي تدعو الله –
تعالى – أن يصلح لها فلذة كبدها ويهدي قلبه. كيف لا؟ وهو وحيدها. وفي يوم من الأيام دخل عليها والشر يتطاير من عينيه فجعل يصرخ في وجهها ويقول: ألم تعدي الغداء؟ قامت
العجوز بيدين ترتعشان وجسد واه أثقلته السنون والأمراض والهموم، لتعد الغداء لقرة عينها فلما رأى الطعام لم يعجبه فألقاه على الأرض وأخذ يتبرم ويسخط ويقول: لقد بُليت بعجوز
شمطاء لا أدري متى أتخلص منها؟ عندها بكت الأم وقالت ودمعها على خديها: يا ولدي اتق الله ألا تخاف النار؟ ألا تخاف سخط الله – تعالى – وغضبه؟ ألا تعلم أن الله – تعالى –
حرم العقوق؟ ألا تخاف أن أدعو عليك؟ فاستشاط غضبًا من كلامها وزاد جنونه فأمسكها بثيابها وأخذ يهزها بقوة ويقول: اسمعي أنا لا أريد نصائح لست أنا من يقال له: اتق الله ثم
ألقى بها بعيدًا فاختلط بكاؤها مع ضحكته الاستهتارية وهو يقول: ستدعين علي تظنين أن الله – تعالى – يستجيب لك، ثم خرج من عندها وهو يستهزئ ويسخر من كلامها ...
فذرفت الأم الدموع الحارة تبكي أيامًا وليالي كابدت فيها المشقة والعناء، بكت شبابها الذي أفنته في تربيته. أما هو فقد خرج وركب سيارته ورفع صوت المسجل عاليًا على تلك
الأغنية الماجنة متناسيًا ما فعل بأمه التي خلفها حزينة وحيدة يعتصر الألم قلبها ويحرق الأسى فؤادها كمدًا وحزنًا على تصرفه الطائش، فرفعت شكواها إلى الله – تعالى – قائلةً
(حسبي الله ونعم الوكيل) وكان لدى الابن رحلة إلى منطقة مجاورة وأثناء سيره بسرعة جنونية إذا بجمل يسلطه الله – تعالى – عليه فيظهر له في وسط الطريق فتضطرب سيارته
ولا يستطيع أن يمسك مقودها فيصدم ذلك الجمل ودخلت قطعة من الحديد في أحشائه، وأصيب بشلل رباعي لا يحرك إلا رأسه فبقي هكذا ليكون عبرة وعظةً
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى