عاشـوراء.. يوم من أيام الله
الجمعة نوفمبر 30, 2012 3:51 pm
ما هو عاشوراء.. وما قصته.. وما فضل هذا اليوم؟
عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر المحرم، وهو يوم له فضل عظيم عند الله، ومكانة كبيرة في التاريخ الإسلامي، وفيه لفتة نبوية رائعة؛ حيث تقول القصة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لمّا دخل المدينة بعد الهجرة وجد اليهود يُعظّمون يوم عاشوراء ويصومونه، فلمّا سأل عليه الصلاة والسلام عن هذا اليوم؟!! قالت اليهود: ذلك اليوم الذي نجى الله فيه موسى من آل فرعون، فقال عليه الصلاة والسلام: نحن أولى بموسى منهم؛ فصامه صلى الله عليه وسلم؛ تأكيدا لامتداد النبوة وأحقية المسلم في وراثة جميع الأنبياء، كما جاء في معنى الآية: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّـهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ}، وقوله سبحانه: {لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}.
ومنذ ذلك اليوم والمسلمون يصومون يوم عاشوراء ويحتفلون به كامتداد تاريخي ليوم نجّى الله فيه نبيه موسى من آل فرعون، وهي حكمة عظيمة كما نرى.
فضل عاشوراء
وبالغ رسول الله في تعظيم صيام يوم عاشوراء؛ فقال عليه الصلاة والسلام: "وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله".. وبهذا يحلّ يوم عاشوراء تاليا ليوم عرفة، فإذا كان يوم عرفة يكفّر سنة ماضية وسنة تالية؛ فيوم عاشوراء يكفّر ذنوب سنة ماضية، وهذا هو فضل الله العظيم على عباده المؤمنين؛ لأن الإسلام ليس منقطعا عمّا قبله من رسالات؛ إذ إن رسالات الأنبياء واحدة وجميعهم إخوة، وإن كانت أمهاتهم شتى.
وفي آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم حدث تحوّل مهم في قصة عاشوراء؛ فكما قلنا ظلّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم العاشر من المحرم، فلما كان آخر عام من حياته عليه الصلاة والسلام قال: "لئن حييت إلى قابل لأصومن التاسع والعاشر"؛ بمعنى أن يجمع صيام يوم التاسع من المحرم ليوم العاشر منه؛ مخالفةً لليهود في صيامهم العاشر وحده، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهدف إلى تحقيق تميّز لأمة الإسلام، وأن يكون لها سمتها الخالص في العبادة حتى لا يتهم المسلمون بالتقليد، وحدث هذا أيضا في قصة وجهة الصلاة؛ حيث كان رسول الله يرغب في التوجّه إلى بيت إبراهيم وهو الكعبة المشرفة، في الوقت الذي كان يولي فيه وجهه قبل المسجد الأقصى، وهو الوجهة التي يقصدها اليهود والنصارى، فدعا رسول الله ربه وألحّ في الدعاء، وقلّب وجهه في السماء حتى مَنّ الله عليه بتحويل وجهه إلى البيت الحرام بيت إبراهيم عليه السلام. فصيام التاسع والعاشر من باب خصوصية المسلمين في عباداتهم وزيادة قربهم إلى الله.
فما أجمل أن نتقرّب إلى الله في أيام الله، فكما قال الله تعالى: {وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّـهِ}؛ فقد جعل الله أياما ومواسم يجب أن يزداد الإنسان فيها قربا لله وعبادة له؛ منها يوم عاشوراء اليوم العظيم الذي يجب علينا أن نتقرّب إلى الله فيه بالصوم وقراءة القرآن والعمل الصالح.. جعل الله أيامنا كلها بركة وطاعة
عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر المحرم، وهو يوم له فضل عظيم عند الله، ومكانة كبيرة في التاريخ الإسلامي، وفيه لفتة نبوية رائعة؛ حيث تقول القصة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لمّا دخل المدينة بعد الهجرة وجد اليهود يُعظّمون يوم عاشوراء ويصومونه، فلمّا سأل عليه الصلاة والسلام عن هذا اليوم؟!! قالت اليهود: ذلك اليوم الذي نجى الله فيه موسى من آل فرعون، فقال عليه الصلاة والسلام: نحن أولى بموسى منهم؛ فصامه صلى الله عليه وسلم؛ تأكيدا لامتداد النبوة وأحقية المسلم في وراثة جميع الأنبياء، كما جاء في معنى الآية: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّـهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ}، وقوله سبحانه: {لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}.
ومنذ ذلك اليوم والمسلمون يصومون يوم عاشوراء ويحتفلون به كامتداد تاريخي ليوم نجّى الله فيه نبيه موسى من آل فرعون، وهي حكمة عظيمة كما نرى.
فضل عاشوراء
وبالغ رسول الله في تعظيم صيام يوم عاشوراء؛ فقال عليه الصلاة والسلام: "وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله".. وبهذا يحلّ يوم عاشوراء تاليا ليوم عرفة، فإذا كان يوم عرفة يكفّر سنة ماضية وسنة تالية؛ فيوم عاشوراء يكفّر ذنوب سنة ماضية، وهذا هو فضل الله العظيم على عباده المؤمنين؛ لأن الإسلام ليس منقطعا عمّا قبله من رسالات؛ إذ إن رسالات الأنبياء واحدة وجميعهم إخوة، وإن كانت أمهاتهم شتى.
وفي آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم حدث تحوّل مهم في قصة عاشوراء؛ فكما قلنا ظلّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم العاشر من المحرم، فلما كان آخر عام من حياته عليه الصلاة والسلام قال: "لئن حييت إلى قابل لأصومن التاسع والعاشر"؛ بمعنى أن يجمع صيام يوم التاسع من المحرم ليوم العاشر منه؛ مخالفةً لليهود في صيامهم العاشر وحده، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهدف إلى تحقيق تميّز لأمة الإسلام، وأن يكون لها سمتها الخالص في العبادة حتى لا يتهم المسلمون بالتقليد، وحدث هذا أيضا في قصة وجهة الصلاة؛ حيث كان رسول الله يرغب في التوجّه إلى بيت إبراهيم وهو الكعبة المشرفة، في الوقت الذي كان يولي فيه وجهه قبل المسجد الأقصى، وهو الوجهة التي يقصدها اليهود والنصارى، فدعا رسول الله ربه وألحّ في الدعاء، وقلّب وجهه في السماء حتى مَنّ الله عليه بتحويل وجهه إلى البيت الحرام بيت إبراهيم عليه السلام. فصيام التاسع والعاشر من باب خصوصية المسلمين في عباداتهم وزيادة قربهم إلى الله.
فما أجمل أن نتقرّب إلى الله في أيام الله، فكما قال الله تعالى: {وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّـهِ}؛ فقد جعل الله أياما ومواسم يجب أن يزداد الإنسان فيها قربا لله وعبادة له؛ منها يوم عاشوراء اليوم العظيم الذي يجب علينا أن نتقرّب إلى الله فيه بالصوم وقراءة القرآن والعمل الصالح.. جعل الله أيامنا كلها بركة وطاعة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى