حلآ آلبنآت | آﻤيِرآت آلغيِوﻤ ® ،
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
تغاريد الفرح
تغاريد الفرح
بنوتة جديدة
الجنس الجنس : انثى
مشاركاتي مشاركاتي : 12
تاريخ انضمامي لاسرة المنتدى : 24/06/2013
هوايتي هوايتي : الــﮕتُابُة
مزاجي مزاجي : اتَصَفَحَ الَـمَـڼتَڍى

... رواية [ من انت ] ...  Empty ... رواية [ من انت ] ...

الإثنين يونيو 24, 2013 10:52 am
تقييم المساهمة: 100% (1)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
 
كيفكم ؟؟
 
جبت لكم رواية [ من انت ] بكتابة " ~*الشاجـ ساهرــــري*~
 
نوعها:غموض- أكشن بس مو كثير- رمانسيه مو كثير- مغامره
البارت الأول قصير بس إذا لقيت تشجيع راح أكمل
بسم الله نبدأ .......






الجزء الأول  " المأساة "



في تلك القريه الصغيره الممتلئه بزهور الساكورا والناس منتشرون هنا وهناك كلا في عمله



والصغار يركضون ويلعبون بسعاده



صرخ أحد الصغار وقال "احذرواااااااااااااا" ثم ركل الكره التي أمامه بقوه



انتشر الجميع في المكان متحاشيين الكره


ولكن فتاة صغيره كانت تركض في طريق الكره فاسطدمت برأسها



و وقعت الفتاة على الأرض، وماهي إلا لحظات حتى بدأت تبكي



التم الصغار حولها وهي تبكي، فقاطع كل ذلك مجيء امرأة بسرعه



(جميله جداً )والهلع باد على ملامحها



وصرخت وهي تجلس على الأرض بجانبها"(هوتارو) هل أنتِ بخير يا صغيرتي؟!"



"أمــــــــــــــي"



أخذت هوتارو تبكي وهي تمسك رأسها، ضمتها المرأه وتابعت



"لا بأس ستكونين بخير يا حبيبتي"



.



.



.



منزل بسيط وجميل مثل المنازل اليابانيه التقليديه، وحديقة صغيره مليئة بالزهور، وشجرة ساكورا كبيره



في إحدى زوايا الحديقه تتدلى أرجوحة من أحد أغصانها



كانت أمها للتو قد انتهت من تضميد الجرح رغم أنه لم يكن سوى خدش بسيط
لكنها أرادت أن توهمها بأن الألم سيخف إن وضعت الضمادات



"أمي إنه يؤلمني كثيراً"



اقتربت منها و وضعت يدها على رأسها وقالت بحنان



"لا إنه لا يؤلم على الإطلاق"



"بلا بلا فقد ضربني (آكـو ) على رأسي بقوه"



"ألم تقولي بأنكِ كَبُرتِ؟! إذا عليكِ أن تكوني قويه، فأنتِ الآن في التاسعه من



عمرك، أليس كذلك؟!"



وقفت هوتارو وقالت بسعاده وقد نسيت أمر الألم تماماً "أجل هذا صحيح



لقد أصبحت كبيره، وسوف أكون قوية جداً، ثم أذهب للبحث عن أبي



أليس كذلك؟!"



ابتسمت أمها واكتفت بالإيماء بنعم، ثم وقفت وتابعت



"اذهبي واستحمي ريثما أحضّر طعام العشاء هوتارو"



فقالت وهي تركض لخارج الغرفه "حــــــــــــاضـــر"



..


..


..


..


..


..


..















على أطراف القريه فوق تلـةٍ كبيره، كان يجلس وهو يمسك بيده منظاراً أسود اللون



وينظر في اتجاه القريه، له شعر أحمر وضخم البنيه



جاء إليه أحدهم وقال بهدوء



"(آسـو) هل أنت متأكد مما تفعله؟!"



أبعد ذلك المدعوّ آسو المنظار وقال وهو لا يزال يشخّص بعينيه العسليتان نحو القريه بابتسامة خبيثه



"سأنتظر حتى الغد، ثم سأنفذ الخطه"



وقف ثم تابع وهو ينظر لذلك الشاب "أحب أن أفسد متعة الآخرين، ولهذا سأنتظر للغد"



ظهر الأسى على وجه الآخر وقال وهو يشير بيده"أوه لا فائده من إقناعك أبداً يا صديقي"



نظر آسو مجدداً باتجاه القريه وهو يحدث نفسه



لمهم أن أحصل عليها، ولا يهمني شيء آخر"



..



..



..



..



..



في الصباح كانت هوتارو في كامل آناقتها، فقد لبست الكيمونو خاصتها ذو اللون الأسود الحالك
وبه بعض نقوش الزهور وحزام أحمر داكن اللون



ورفعت شعرها الأسود الطويل لأعلى بمشبكٍ ذو لون فضي وبه بعض النجوم اللامعه
فأصبحت جميله ولطيفه وأظهرت ملامحها الطفوليه



خرجت من المنزل وهي تصيح "أمي هيا سوف نتأخر كثيراً"



خرجت والدتها وقالت بهدوء كعادتها



"لا تكوني متعجِّله هوتارو، فالمهرجان لن يختفي"



ضربت بقدمها في الأرض وقالت بعصبيه



"ولكني أريد أن ألحق بالآخرين لنلعب معاً"



"حسناً حسناً، ها أنا ذي قادمه، ولكن لا تغضبي"




بعد أن خرجتا من المنزل كانتا تسيران نحو موقع المهرجان في القريه



وهو عند شجرة الساكورا العملاقه أو لنقل الأكبر في المنطقة كلها



وكانت في وسط القريه



بينما هما تسيران قابلتا امرأه ومعها فتاتان بعمر هوتارو تقريباً



فقالت المرأه موجه كلامها لوالدة هوتارو "مرحباً سيده (هانا)"



ابتسمت هانا بلطف كالعاده وقالت "آهـ سيده (ميـام) أهلا بكِ"



عندها قالت ميام لابنتيها "(كيم ــ إيمي) يمكنكما الذهاب واللعب"



فقالت هوتارو "أمي هل يمكنني الذهاب معهما الآن"



"بالتأكيد يا صغيرتي"



فصرخن بصوت واحد "مرحـــــــــــــــــا" ثم ذهبن راكضات للعب




بعد ان انقضى نصف النهار تقريباً، والجميع لا يزال مستمتعاً بالمهرجان



و بانتظار أروع شيء به، وهو الألعاب الناريه في سماء الليل فهي ما يميز المهرجانات خاصة



لكن حدث مالم يكن بالحسبان، بدأت السماء تتلبد بالغيوم ويصبح الجو أبرد



وقعت قطرة على وجه هوتارو وهي تركض



فتوقفت ورفعت رأسها للسماء هــا مطر؟!، هذا غريب!!



بدأت قطرات المطر تنهمر قطرة قطره حتى أصبحت تهطل بغزاره



اجتمع الأطفال تحت إحدى الأشجار وهم مستاؤون من تغير الجوّ المفاجئ



استندت إيمي على جذع الشجرة وقالت بملل "ماذا سنفعل الآن هوتارو؟!"



"وما أدراني أنا!!"



فأكملت كيم"يبدو أننا لن نشاهد الألعاب النارية في الليل"



فقالت هوتارو وهي تقف بجانب إيمي"أنتِ على حق لقد كنت متشوقه لرؤيتها"



"إنـــه أبـــي" صرخت بها إيمي وهي تشير لوالدها وهو يلوح لهما



ويحمل مظلة في يده



التفتـتا لهوتارو وقالتا "وداعا هوتارو" ثم ذهبتا راكضتين



ابتسمت بمراره وهي تراهما مع والدهما كيم كانت تمسك بيده اليمنى



وتضحك، يبدو أنها تحدثه عن لعبها



و إيمي تقف عن يساره وهي متشبثه بقميصه وتضحك هي الأخرى




خبت ابتسامتها وشعرت بالحزن ليتكَ كنتَ معي الآن يا أبي



لمَ تركتـنا أنا وأمي يا ترى؟!(ابتسمت بمرح) لابد وأنكَ الآن تتمنى لو كنت معنا



لأني أنا أتمنى أن تكون أنتَ معنا ....



صمتت وهي ترى والدتها تتجه نحوها وهي تبتسم لها كالعاده و تحمل



مظلة في يدها



فذهبت راكضه وسارت بجانب والدتها عائدتين إلى المنزل



..



..



..



..



..



كانت تجلس على فراشها الأرضي في غرفتها أمام النافذه وهي تراقب هطول المطر



"أوه إن هذا مملل بحق، حتى أننا لن نتمكن من مشاهدة الألعاب الناريه



أنا لم أستمتع كفايتي بالمهرجان..." رمت بنفسها على الفراش



وتابعت مغمضة عينيها "هذا ممـــــــــل جداً جداً ...."



صمتت وفتحت عينيها فجأه ثم أدارت رأسها للخلف حيث باب الغرفه



وقالت باستغراب ما هذا الصوت يا ترى؟!



نهضت وخرجت من الغرفه فلم تـرَ والدتها



أين هي أمي؟! من الغريب أن تخرج الآنــ ...."




"آآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ"




ذعرت هوتارو عندما سمعت صراخ والدتها، فذهبت راكضه للخارج



فتحت الباب و وقفت مطولاً وهي تحدق بصمت، بذهول، بخوف



ممدده على الأرض والدماء تغطيها، وذاك الرجل الذي كان يقف بجانبها، وابتسامة خبيثه قد ارتسمت على وجهه



إنه آسـو، أجل آسـو نفسه الذي كان يخطط للهجوم على القريه



جلس ثم مد يده وانتزع القلاده التي في عنق هانا الممدده على الأرض غارقه في دمائها



لقد كانت تتوسطها جوهرة صغيره لامعه باللون الأحمر الداكن



أخذها وهو يتأملها وابتسامته الخبيثه لم تفارق وجهه



رفع رأسه فرأى هوتارو تقف بالباب و دموعها تنهمر من وجهها دون أن تشعر



وقف وهو لا يزال ينظر إليها، ما إن وقف حتى انطلقت هوتارو للداخل ركضاً



تحرك آسـو بخطوات هادئه نحو المنزل ودخل



كانت هوتارو قد دخلت غرفتها وتختبئ في إحدى زوايا الغرفه بين خزانة



ملابسها والجدار وهي تضم ساقيها لصدرها وتخبئ رأسها بينهما



سمعت صوت الباب يُفتح وخطوات أحدهم، إنها تقترب



تقترب أكثر فأكثر، ضمت نفسها أكثر وهي ترتجف من الخوف وتحبس شهقاتها



.............................



في الجزء القادم



......



تركها و وقف من جديد ثم أخرج سيفه ورفعه ليضرب به جثة هانا



"لااااااااااااااااااااااااا أرجوكَ لا، توقف ما الذي تفعله ..."



....



فتحت عينيها على مصرعيهما وتجمدت وهي تشعر به يقف أمامها



لا بل وتسمع شيئاً ما يقطر على الأرض، ما إن تخيلت أنها دماء والدتها تقطر من سيفه حتى بدأت تبكي بشده



....



عينان رماديتان حاده، نظَرَات بارده وفارغه، وجه شاحب، شعر أسود مهمل
مرت ربع ساعه تقريباً وهو يسير في على رصيف الطريق العام في المدينه



متجهاً نحو محطة القطار حاملاً حقيبته على كتفه
المسافة أقرب من ذلك لكنه كان يسير ببطئ وشارد الذهن طوال الوقت



الجزء الثاني بعنوان " ممر مظلم "




أتمنى ألاقي ردود حلوة :yyyy:


عدل سابقا من قبل تغاريد الفرح في الأحد يوليو 14, 2013 1:30 pm عدل 6 مرات
يسرا
يسرا
مشرفــهة عـآآمــهة
لقبي السابق لقبي السابق : اسماء كثيره ...
الجنس الجنس : انثى
مشاركاتي مشاركاتي : 2006
تاريخ ميلادي تاريخ ميلادي : 22/07/2002
تاريخ انضمامي لاسرة المنتدى : 26/07/2012
عمري عمري : 22
منتداي منتداي : girl-c.ace.st
هوايتي هوايتي : الموسيقى و الرسم و السباحة
مزاجي مزاجي : جيد
الاوسمة الاوسمة : SOON

http://girl-c.ace.st

... رواية [ من انت ] ...  Empty رد: ... رواية [ من انت ] ...

الإثنين يونيو 24, 2013 11:14 am
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته

اهلا بك صديقتي " تغاريد الفرح " بين اسرتنا الرائعة كعضوة جديدة

اتمنى  ان اتعرف عليك اكثر

انا اسمي يسرا من الجزائر و عمري 10 سنة ( في جويلية تصبح 11)  و انت

المهم

قصتك راااااااااااااااااائعة 

 و انا انتظر الجزء الثاني بفارغ الصبر

في امان الله
:yyyy:
Nona-chan ♥
Nona-chan ♥
آلمديرهة آلعآمــهة
الجنس الجنس : انثى
مشاركاتي مشاركاتي : 1617
تاريخ ميلادي تاريخ ميلادي : 15/10/2000
تاريخ انضمامي لاسرة المنتدى : 13/08/2011
عمري عمري : 24
منتداي منتداي : اليمن
هوايتي هوايتي : التصميم
مزاجي مزاجي : مشغولة==
https://remas2.7olm.org

... رواية [ من انت ] ...  Empty رد: ... رواية [ من انت ] ...

الثلاثاء يونيو 25, 2013 11:57 am
واااو يا قمر والله عجبتني كثيييير القصة

أكملي الرواية والله روووعة

شكراً يا قمر انا أحببت الروابة كثير

في امان الله
avatar
بنت الميدان
بنوتة جديدة
مشاركاتي مشاركاتي : 32
تاريخ انضمامي لاسرة المنتدى : 08/07/2012

... رواية [ من انت ] ...  Empty رد: ... رواية [ من انت ] ...

الأربعاء يونيو 26, 2013 12:08 pm
وااااااااااااو فعلاًً الرواية أكثر من رائعة

شكراً لك

أكملي الرواية فأنا متشوقة جداً للتكملة
Nona-chan ♥
Nona-chan ♥
آلمديرهة آلعآمــهة
الجنس الجنس : انثى
مشاركاتي مشاركاتي : 1617
تاريخ ميلادي تاريخ ميلادي : 15/10/2000
تاريخ انضمامي لاسرة المنتدى : 13/08/2011
عمري عمري : 24
منتداي منتداي : اليمن
هوايتي هوايتي : التصميم
مزاجي مزاجي : مشغولة==
https://remas2.7olm.org

... رواية [ من انت ] ...  Empty رد: ... رواية [ من انت ] ...

الأربعاء يونيو 26, 2013 2:01 pm
اهلين يا قمر

انا قيمة كل مساهماتك يلي في المنتدى كانت تقييماتك من قبل (9) الآن رجعت ( 16 )

انت تستحقيه يا قمر

أكملي الرواية انا متشوقة لها ^__^
تغاريد الفرح
تغاريد الفرح
بنوتة جديدة
الجنس الجنس : انثى
مشاركاتي مشاركاتي : 12
تاريخ انضمامي لاسرة المنتدى : 24/06/2013
هوايتي هوايتي : الــﮕتُابُة
مزاجي مزاجي : اتَصَفَحَ الَـمَـڼتَڍى

... رواية [ من انت ] ...  Empty رد: ... رواية [ من انت ] ...

الأربعاء يوليو 10, 2013 2:27 am
 


 
... قرآءة ممتعة ...  
 
 ... اتمنى الاقي ردود حلوه ...  :mmmmmmm:
 
 







الجزء الثاني " ممر مظلم "






كانت هوتارو قد دخلت غرفتها وتختبئ في إحدى زوايا الغرفه بين خزانة






ملابسها والجدار وهي تضم ساقيها لصدرها وتخبئ رأسها بينهما






سمعت صوت الباب يُفتح وخطوات أحدهم، إنها تقترب






تقترب أكثر فأكثر، ضمت نفسها أكثر وهي ترتجف من الخوف وتحبس شهقاتها






........






فتحت عينيها على مصرعيهما وتجمدت وهي تشعر به يقف أمامها






بل وتسمع شيئاً ما يقطر على الأرض، ما إن تخيلت أنها دماء والدتها تقطر من سيفه حتى بدأت تبكي بشده






"ارفعي رأسكِ حالاً"






قالها آسـو بحده وهو ينظر إليها بخبث






رفعت رأسها ببطئ والدموع قد اتخذت مجراها على خديها المحمرّين بشده






باااارد جداً، كان نصل السيف الذي على جانب عنقها الأيسر بارد جداً






ابتسم بخبث وقال "هل أنتِ خائفه؟!"






حركت رأسها من بين شهقات بكاءها وأمأت بــ نعم






أبعد السيف عنها وأمسك بشعرها وأخذ يجرها معه بشده وبلا رحمه






خرجا من المنزل وهو لا يزال يجرها خلفه من شعرها الطويل ثم ألقى بها على جثة والدتها






صرخت وأخذت تضرب وجه أمها الملطخ بالدماء وتصيح، فقد شُل لسانها تماماً






ولم تعد تقوى على الكلام






جلس من خلفها وأمسك بشعرها من جديد وسحبها نحوه






وقال بحده "هكذا يجب أن تري والدتك، هكذا يجب أن تريها حتى يمتلأ قلبكِ بالحقد






والكراهيه، فالتشتعلي غيضاً وغضباً يافتاة"






تركها و وقف من جديد ثم أخرج سيفه ورفعه ليضرب به جثة هانا






"لااااااااااااااااااااااااا أرجوكَ لا، توقف ما الذي تفعله ..."






لم تكمل جملتها وقد ضرب بالسيف على عنق هانا، فانفصل رأسها عن جسدها






وبدأ الدم يتدفق بشكل أكبر، وقد أصبح ثوب هارو الأبيض يقطر سائلاً أحمر لكثرت الدماء التي






تدفقت من جسد هانا، كانت تنظر إلى هذا المنظر الفظيع والمثير للشمئزاز وعيناها تذرفان






الدموع دون أن تشعر






والدتها، جزء من روحها تموت أمامها وتتقطع هكذا وبكل بساطه








ظلام، ظلام دامس لم تعد ترى شيئاً، وقعت على الأرض مغشياً عليها






لكن عيناها مفتوحتان، وتراقبان دماء والدتها المتدفقه








//////////////////////////////////////////////////////////////////////////




بعد 19 سنه






بورنمث مقاطعة دورست جنوب بريطانيا
















..





..





..


(ترررررررررررررررن)




رن منبه الساعه السابعه و النصف صباحاً، في تلك الغرفة الكئيبه ذات اللون الرمادي القاتم




أخرج يده من أسفل البطانيه ثم أخذ المنبه وقذف به على الأرض وعاد ليكمل نومه




مرت عدة ثوان حتى أبعد الغطاء عن وجهه ببطئ و نظر للنافذه




كانت الشمس مشرقه، وقد تخللت أشعتها إلى الغرفه من وراء الستار الشفاف




أغمض عينيه وعقد حاجبيه بانزعاج ثم أزاح الغطاء عنه و نهض




كان يرتدي سروال فضفاض ذو لون أسود، وقميص بلا أكمام بلون أبيض




وقف و اتجه للحمام ثم دخل ليستحم




أمسك بالقميص على وشك خلعه لكنه توقف وظل يحدق بنفسه في المرآة




شعر برغبة في تحطيمها بقبضته لكنه أقلع عن هذه الفكره





مرت عدة دقائق حتى خرج من الحمام كان يرتدي زي المدرسه ومنشفه بيضاء حول رقبته




قميص أبيض أزراره العلويه مفتوحه، وسترة سوداء اللون تركها دون أن يغلق أزرارها بالكامل، و عليها شعار المدرسه من اليسار




وربطة عنق ذات لون أحمر قاتم جعلها مرتخيه حول عنقه وبنطال أسود




كان الزي رائعاً لكن طريقة ارتداء ذاك الشاب له جعلته يبدو مهملاً




..




..




..




شعر أسود مهمل، عينان رماديتان حاده، نظَرَات بارده وفارغه، وجه شاحب




مرت ربع ساعه تقريباً وهو يتجه نحو محطة القطار حاملاً حقيبته على كتفه




المسافة أقرب من ذلك لكنه كان يسير ببطئ وشارد الذهن طوال الوقت





كان يجلس في إحدى زوايا المقصوره ويراقب مجموعة من طالبات المدرسه يجلسن أمامه يتحدثن و يضحكن و يستذكرن دروسهن مع بعضهن




كن من مدارس مختلفه، معضمهن من نفس مدرسته والبعض مختلفات




ظل يحدق بهن، فانتبهت له إحداهمن ثم همست للتي بجانبها




"روز انظري، أليس هذا نيكولاس؟!"




نظرت إليها روز وقالت بانزعاج "ما خطبكِ سارا؟! تتحدثين عنه وكأنكِ




لا تعرفينه!!"




"أعلم ذلك ...(نظرت إليه بطرف عينيها وتابعت) ولكن انظري إليه يبدو شارداً"




ابتسمت روز وقالت ساخره "ربما يكون معجباً بكِ يا..... آنسه جميله"




وقفت سارا بدون شعور وهي تصرخ "حمقــــــــاء ..."




صمتت فجأه والتفتت إلى نيكولاس و قد أصبح وجهها كاطماطم




جلست بسرعه وقالت هامسه بسخط "سوف تندمين يا روز"




..




..




..




في المدرسه دخل نيك فصله وتوجه للمقعده في الخلف بجوار النافذه




ما إن جلس في مكانه حتى




"نيكولاس، كيف حالك؟"




التفت نيك للخلف عندما سمع ذاك الصوت البارد والحاد




لكنه تجاهل صاحبته، تقدمت تلك الفتاة ذات القامه الطويلة




وجلست على مقعدها بجانب نيك في الصف الذي على يمينه




شعر أشقر قصير، وعينان زرقاوان ناعستان وحاده




جلست على مقعدها واستندت على كفها ثم التفتت إليه وقالت ببرود




"نيك، إلى ما تحدق؟"




لم يجبها بل لم يعرها أي اهتمام، أمالت بجسدها قليلاً حتى اقتربت منه




ثم قالت هامسه "لا تنسَ أنه بإمكاني التسبب في خروجكَ من الفصل أثناء الحصص"




فقال نيك وهو مازال على وضعيته "لا تهدديني ريمي"




ابتسمت وعادت للجلوس كما السابق




"هل يزعجكَ أني أتحدث معك!!"




فتابعت عندما لم تجد منه رداً "حسنـاً يبدو أنه لا يزعجك"




نظر إليها بطرف عينيه وقال بهدوء "لم تتحدثين إلي رغم تجاهلي لكِ؟!"




"لا أعلم، ربما لأنكَ تخفي سراً عن الآخرين"




"أنتِ حمقاء، ما علاقة هذا بذاك؟!"




ما إن فتحت فاهها لتتكلم حتى قاطعها بقوله




"أتعلمين لا يهم، فأنا أكره الأحاديث التافهه خاصة معكِ"




"أنتَ بالفعل غريب يا نيك"




..




..




..




مكان مظلم، الدماء تغطي الجدران، والجثث منتشره حول تلك الفتاة الصغيره




صاحبة الشعر الأسود لطويل




كانت تقف وسط النيران، وسط الجثث




الدماء تغطي وجهها وملابسها البيضاء بالكامل والدموع تنهمر من عينيها الرماديتين على خديها بغزاره




حتى سقطت على ركبتيها وهي تصرخ "آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهــ "





"نيك، نيكولاس هل تسمعني"




أفاق نيك من شروده عندما ناداه أحدهم، نظر نحو الباب إلى مصدر الصوت




إلى ذلك الشاب صاحب الشعر البني




"هيا سنذهب لتناول الغداء، هل ستأتي؟!"




"لستُ جائعـاً يا جاكسي"




"كما تريـــد" ثم خرج من الفصل




كانت مجموعة من الشبان بانتظاره في آخر الممر مكونه من أربعة أشخاص




فقال أحدهم "ألن يأتي؟!"




"قال بأنه ليس جائعاً، أردت إقناعه لكني خشيت أن يغضب




فأنتَ تعرف نيك جيداً"




..




..




..




..




مرت الحصص على خير مايرام، وممله كالعاده حتى أنها تجلب النعاس




أو لنقل لقد نام البعض حقاً




رن جرس المدرسه أخيراً معلناً وقت الإنصراف، كنت أشعر بالتعب وبالإرهاق




وكأنني مصاب بالحمى




حملت أغراضي و وضعتها في الحقيبه ثم خرجت




ما إن وصلت إلى باب الخروج حتى رأيت أن الثلوج تغطي الشوارع




عدّلت ياقت معطفي ثم خرجت




"نـيـــك، نـــيـــك إنتظر"




التفت للخلف فرأيت جاكسي قادم نحوي




(أوووووه ما الذي يريده هذا الآخر الآن؟!)




ما إن اقترب مني حتى قلت له بحده "مــــــاذا؟!"




"ما بالك تحثني هكذا؟! اسمع سوف نذهب للمركز التجاري ما رأيــك لو ...."




"لا أريــــــد الذهــــاب" قاطعت جاكسي بحده بقولي ذاك




"ما الأمر نيك، تبدو اليوم على غير عادتك"




"أنـــــــا بخير، إلى اللقاء" ثم غادرت وتركت جاكسي ولم أهتم لأمره حتى




،،لا أحد يغضب من تصرفاتي لكنهم يتضايقون حتى لولم يظهروا ذلك فأنا أعلم بهذا




لكن، أممممم فاليعتادوا على تصرفاتي، هكذا أفضل،،





كنت أسير بخمول، حتى تنفست الصعداء عندما وصلت للمحطه




عدت للمنزل، فتحت الباب ودخلت لم أهتم ورميت بالمعطف والحقيبه على الأريكه البيضاء




أمام التلفاز التي تتوسط صاله شقتي




دخلت الغرفه و تمددت على السرير فلم أشعر بعدها بشيء و غطتُ في نوم عميق




..




..




..




..




مكان مظلم، الدماء تغطي الجدران، والجثث منتشره حول تلك الفتاة الصغيره




صاحبة الشعر الأسود الطويل




كانت تقف وسط النيران، وسط الجثث




الدماء تغطي ملابسها البيضاء بالكامل والدموع تنهمر على خديها بغزاره




حتى سقطت على ركبتيها وهي تصرخ "آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهــ ...."




صمتت تتلفت حولها فجأه بفزع وهي تسمع ذاك الصوت المدوي من الخارج




يبدو كانفجار




تحاملت و وقفت على قدميها و بدأت تركض للخارج




و خصلات شعرها الأسود قد التصقت بوجهها الذي قد بللته الدموع




خرجت من ذاك المكان، فاستقبلتها نسمات الهواء البارده




وقفت أمام سور ذلك المنزل الفضي




و هي ترى مبنى آخر يحترق بشده أمام عينيها اللامعتين




فجأه شعرت بالأرض تهتز من تحت قدميها التفتت للخلف وهي




ترى الأرض تتشق وينهار السطح تدريجياً باتجاهها وهي التاليه




ما إن وصل الإنهيار إلى المكان الذي تقف به حتى صرخت





فتح نيكولاس عينيه بسرعه وفزع ويحدق بسقف غرفته، كان يتعرق بشده بسبب ذلك الكابوس




لم يكن يُـسمع سوى صوت تكات عقارب الساعه




شعر بأنه يختنق، يختنق بشدة، رفع نصف جسده العلوي و هو يسند ذراعيه على فخذيه ويضع ثقل رأسه بين كفيه بينما أصابعه تخلل خصلات شعره الكث




"يا إلهي ألا يمكنني العيش بسلام؟! لقد فعلت كل شيء، و دمرت حياتي لأنجو منهم




ما الذي يريدونه مني بعد ماذا يريدون؟!"




رفع رأسه ونظر للنافذه التي بطرف السرير الملاصق للجدار أشعت الشمس اخترقت النافذه لتدخل الغرفه بلونها الأحمر القاتم الذي يدل على غروبها




نهض من السرير و توجه للحمام، بعد دقائق خرج وكانت على رقبته منشفه




ويجفف بها أسفل وجهه، كان الليل قد حل وقتها




ارتدى ملابسه ولبس بنطالاً بني داكن وقميصاً صوفياً بأكمام طويله بلون البيج




خرج من الغرفه وتوجه للمطبخ، ما إن وصل للباب حتى توقف وتنهد بانزعاج




"تبـاً لا يوجد لدي ما آكله، أكاد أموت جوعاً"




توجه مباشرة للأريكه وأخذ معطفه البني الذي يصل لركبتيه، لبسه وخرج




كان يسير في الشارع، و وجهه شاحب، وهو شارد كالعاده




فجأه انساب شيئ ورقيق ناصع البياض على وجهه




رفع رأسه باستغراب وهو يتمتم




"لم أتوقع أن يهطل الثلج اليومــ ... أأأهـ ..."




كاد أن يقع على الأرض عندما اصطدم به أحدهم من الخلف وهو يركض بسرعه لكنه تماسك، توقف ذاك الشخص بعدما سار خطوتين تقريباً
والتفت إلى نيك وهو يتنفس بسرعه، والدخان يتصاعد من فمه




بدى ذاك الشخص متفاجئاً من رؤيته بنظَرَاته الغريبه، وظل كلاهما يحدق بالآخر




حتى قال ذاك الشاب وسط أنفاسه المتقطعه إثر ركضه




"هــارو!!!! لا أصدق هذا ..."




"إنه هناك أمسكوا به بسرعه"




التفت نيك للخلف وهو يرى مجوعة من الرجال يركضون باتجاهه، أو يقومون بملاحقة




الشاب الذي تابع ركضه تاركاً نيكولاس في حالة صدمه كبيره وحيرة من أمره ...




..........................




الجزء القادم ......




"و أخيراً التقينا مجدداً"




رفع نيك رأسه بسرعه لمصدر الصوت لكنه لم يرَ أحداً




فتابع ذلك الشخص وهو يخرج من أحد الأزقّـةِ أمام نيك




....




فجأه اتسعت عيناه وهو يشعر بيد تطبق على فمه من الخلف والأخرى تحيط بجسده




ثم ارتفع عن الأرض، بدأ يتحرك بطريقة انفعاليه محاولاً التخلص من هذا الشخص




الذي انقض عليه فجأه وقيّده




....




نظر إلى نيك بطرف عينيه وقال بحده وهو يرفع المسدس ليلفت نظره "لقد استخدمته على الكثيرين، ولا ضير إن كنتِ أحدهم"




فقال بتوتر غير ملحوظ "تــقـتــلـنـــــي؟!"




"لا تضطريني لذلك"




الجزء الثالث بعنوان " اللقاء الأول "





اتمنى الاقي ردود روعه

:mmmi: 
 
تغاريد الفرح
تغاريد الفرح
بنوتة جديدة
الجنس الجنس : انثى
مشاركاتي مشاركاتي : 12
تاريخ انضمامي لاسرة المنتدى : 24/06/2013
هوايتي هوايتي : الــﮕتُابُة
مزاجي مزاجي : اتَصَفَحَ الَـمَـڼتَڍى

... رواية [ من انت ] ...  Empty رد: ... رواية [ من انت ] ...

السبت يوليو 13, 2013 7:14 am
 وين الردود ؟!! :*)*(*:  
Nona-chan ♥
Nona-chan ♥
آلمديرهة آلعآمــهة
الجنس الجنس : انثى
مشاركاتي مشاركاتي : 1617
تاريخ ميلادي تاريخ ميلادي : 15/10/2000
تاريخ انضمامي لاسرة المنتدى : 13/08/2011
عمري عمري : 24
منتداي منتداي : اليمن
هوايتي هوايتي : التصميم
مزاجي مزاجي : مشغولة==
https://remas2.7olm.org

... رواية [ من انت ] ...  Empty رد: ... رواية [ من انت ] ...

السبت يوليو 13, 2013 5:31 pm
انتي مبدعة كالعادة

روايتك فاقت حدود الإبداع وانا من أشد المعجبين بها وباسلوبك في الرواية

انا انتظر الجزء الثالث على أحر من الجمر ^^

في امان الله
تغاريد الفرح
تغاريد الفرح
بنوتة جديدة
الجنس الجنس : انثى
مشاركاتي مشاركاتي : 12
تاريخ انضمامي لاسرة المنتدى : 24/06/2013
هوايتي هوايتي : الــﮕتُابُة
مزاجي مزاجي : اتَصَفَحَ الَـمَـڼتَڍى

... رواية [ من انت ] ...  Empty رد: ... رواية [ من انت ] ...

الأحد يوليو 14, 2013 12:44 pm
nice flower كتب:انتي مبدعة كالعادة

روايتك فاقت حدود الإبداع وانا من أشد المعجبين بها وباسلوبك في الرواية

انا انتظر الجزء الثالث على أحر من الجمر ^^

في امان الله




 ... تسلمين بس هذي الرواية منقولة ...

:واااو:
البرنسيسة
البرنسيسة
مشرفــهة عـآآمــهة
الجنس الجنس : انثى
مشاركاتي مشاركاتي : 201
تاريخ ميلادي تاريخ ميلادي : 20/09/1996
تاريخ انضمامي لاسرة المنتدى : 15/06/2013
عمري عمري : 28
منتداي منتداي : فلسطين-غزة -النصيرات
هوايتي هوايتي : الرياضة
مزاجي مزاجي : مرتاحة

... رواية [ من انت ] ...  Empty رد: ... رواية [ من انت ] ...

الإثنين أغسطس 12, 2013 3:49 pm
يعطيك ألف عافية
وردة الاحلام
وردة الاحلام
آلمديرهة آلعآمــهة
الجنس الجنس : انثى
مشاركاتي مشاركاتي : 399
تاريخ ميلادي تاريخ ميلادي : 05/03/1999
تاريخ انضمامي لاسرة المنتدى : 14/08/2012
عمري عمري : 25
مزاجي مزاجي : مسرورة
الاوسمة الاوسمة : ... رواية [ من انت ] ...  1346670292192

... رواية [ من انت ] ...  MZJIA

... رواية [ من انت ] ...  87GeQ

... رواية [ من انت ] ...  Empty رد: ... رواية [ من انت ] ...

الإثنين أغسطس 12, 2013 6:31 pm
واوا كتير حلوه تسلمى يا قمر

ابداع فى ابداع
تغاريد الفرح
تغاريد الفرح
بنوتة جديدة
الجنس الجنس : انثى
مشاركاتي مشاركاتي : 12
تاريخ انضمامي لاسرة المنتدى : 24/06/2013
هوايتي هوايتي : الــﮕتُابُة
مزاجي مزاجي : اتَصَفَحَ الَـمَـڼتَڍى

... رواية [ من انت ] ...  Empty رد: ... رواية [ من انت ] ...

الأربعاء أغسطس 28, 2013 7:58 am

الجزء الثالث " اللـقـاء الأول "


كاد أن يقع على الأرض عندما اصطدم به أحدهم من الخلف وهو يركض بسرعه لكنه تماسك

توقف ذاك الشخص بعدما سار خطوتين تقريباً


والتفت إلى نيك وهو يتنفس بسرعه والدخان يتصاعد من فمه


بدى ذاك الشخص متفاجئاً من رؤيته بنظَرَاته الغريبه، وظل كلاهما يحدق بالآخر


حتى قال ذاك الشاب وسط أنفاسه المتقطعه إثر ركضه


"هارو؟! لا أصدق هذا ..."


"إنه هناك أمسكوا به بسرعه"


التفت نيك للخلف وهو يرى مجوعة من الرجال يركضون باتجاهه، أو يقومون بملاحقة الشاب
الذي تابع ركضه تاركاً نيك في حالة صدمه كبيره وحيرة من أمره ...


بعد ساعتان تقريباً كان يسير في الشارع وهو يحمل أكياساً في كلتا يديه


كان يسير على الرصيف الشبه معتم (ما عدا الأنوار الخافته على الجانب الآخر من الشارع) بهدوء و صورة ذلك الشاب لا تزال راسختاً في عقله


شعره أسود متناثر حول وجهه بعفويه وعيناه خضرواوان وحاده


،،من يكون يا ترى؟! ولم ناداني بــ هارو؟!،،


"و أخيراً التقينا مجدداً"


رفع نيك رأسه بسرعه لمصدر الصوت لكنه لم يرَ أحداً


فتابع ذلك الشخص وهو يخرج من أحد الأزقّـةِ أمام نيكولاس


"هـارو، لـقـد أصبـحــتِ كبـيــرةً حـقــاً"


لم يعلم نيك ما الذي أصابه في ذلك الوقت، أوقع الأكياس من يده وتراجع خطوة للوراء


بدا لوهله وأن هذا الشخص عازم على القضاء عليه


ثم استدار وبدأ يركض بسرعه وهو يشعر بنبضات قلبه التي أصبحت تقرع كالطبول


بعد أن ركض مسافة ليست بالقصيره، التفت للخلف وهو يركض فلم يرَ أحداً خفف من سرعته قليلاً والتفت بكامل جسده
وأصبح يمشي بشكل معكوس وهو يتنفس بسرعه والدخان يخرج من فمه وقد احمرّ أنفه


فجأه اتسعت عيناه وهو يشعر بيد تطبق على فمه من الخلف والأخرى تحيط بجسده


ثم ارتفع عن الأرض، بدأ يتحرك بطريقة انفعاليه محاولاً التخلص من هذا الشخص


الذي انقض عليه فجأه وقيّده


كان يسير به إلى أحد الأزقّه المظلمه ما إن دخلا حتى تركه


انطلق نيكولاس ليبتعد عنه عدة خطوات، لكن الطريق أصبحت مسدود حوله فخلفه جدار عالٍ جداً


و من أمامه حيث المخرج ذلك المجهول


توقف نيك وهو ينظر لذلك الشاب


،،شعر أسود، وعينان خضراوان إنه نفس الشاب الذي قابلته، أيعقل أنه لحق بي...،،


عقد نيك حاجبيه وصرخ "من أنت بحق الله؟! وماذا تظن نفسكَ فاعلاً هـااا؟! ..."


"لم أتوقع رؤيتـكِ مجدداً يا فتاة " قالها ببرود وكأنه يذكر اسمه


صدم نيكولاس من كلامه وغضب بنفس الوقت عندها وصرخ بحده


"من تدعو بالفتاة يا هذا!! ثم لمَ تلحق بي؟! لا أذكر أني تعرضت لك من قبل


ماذا تريد؟!"


فقال الشاب ببرود وهو يتقدم نحوه "لازلتِ ضعيفةً كما في السابق"


ما إن هم نيكولاس بالتلفظ عليه حتى قاطعه "ولا تنكِري ذلك، فأنا أعلم أنكِ هوتارو (وتابع ساخراً) تلك الفتاة الصغيره المدللـه"


فقال نيك حانقاً وهو يرفع رأسه بعد أن أصبح الشاب يقف أمامه مباشرة


"أنا لست فتاة يا هذا، ثم إن اسمي هو نيكولاس وليس هوتارو"


ابتسم الشاب بخبث وأمسك بـياقة المعطف، احمرت وجنتا نيك بشده


وهو يمسك يـد الشاب محاولاً منعه من نزع المعطف عنه


فقال الشاب بسخريه "لماذا تحاول منعي إذن هـاا؟! ..."


قاطعه نيك بحده و وجنتاه تزدادان احمراراً "أبعد يدك عني أيها الحقير المنحرف"


أنزل يـده ولم يتفوه بكلمه، أنزل نيك رأسه وأخذ وتنهد بألم، بقي على هذه الحال عدة دقائق تقريباً إلى أن وللمرة الثانيه


أخذ نفساً عميقاً ثم رفع رأسه وقال بعصبيه محاولاً إخفائها


"إسمع يا هذا، لا أعلم من أنت ولا(صمت قليلاً وتابع بصوت منخفض) ولا أعلم كيف


تعرف حقيقة كوني فتاة ولا حتى كيف وجدتني(وتابع كلامه بينما هو يسير متجاوزاً الشاب ليغادر)


ولكن إعلم أنني لن أنفعكَ في شيء حتى ولو أخذتني لآخر الدنيا و...." توقف عن السير ولم يتحرك عندما شعر بالشاب يوجه مسدسه نحوه
وجّـه ذاك الشاب مسدسه الأسود اللامع تجاه نيك وقال بنفس نبرته البارده "هل تظنين أنني سأترككِ تذهبين هكذا ؟!"


مشى بسرعه وأمسك بذراع نيك وقال وهو يسير به "تعــالـي"


كان يمشي وهو يمسك المسدس بيده اليسرى وذراع نيك بيده اليمنى


رفع نيك رأسه وقال بهدوء "إلى أين تأخذني؟!"


"..................." صمت لا جواب


عقد حاجبيه وقال بانزعاج "هيـي أنت لا تتجاهلني"


توقف الشاب فجأه ثم قال وهو يترك ذراعه "هيـا خذيهم بسرعه"


نظر نيكولاس أمامه فرأى الأكياس التي تركها مسبقاً، تقدم بهدوء وانحنى للأرض وأخذ يجمع الأغراض المتناثر
ثم حمل الأكياس وتابع الطريق للمنزل وهو يسير ورائه


فتح باب الشقه ودخل ليدخل الشاب هو الآخر ثم أغلق الباب


وقف نيك أمام المدخل وخلع حذائه ثم المعطف وعلقه في مكانه بجانب الباب


"أقسم بأني لولم أكن أعرفكِ يا هارو، لقلت بأنكِ شاب بلا أدنى شك!!"


لم تجبه على تعليقه السخيف وتابعت طريقها للمطبخ، لكنه أمسك بذراعها بشده وأدارها باتجاهه بقوه


"أعطني المفاتيح"


نظرت إليه وقالت بغباء"أيــةُ مفاتيــح؟!"


رفع أحد حاجبيه وقال بنوع من الإنزعاج "مفاتيح الشقه، حالاً"


شهقت بفزع وقالت بسخط


"أيها النحرف الحقير أتريد أن تحبسني هنا، من تظنــ....."


أطبق على فمها بيده وقال بنفاد صبر "قلت أعطني المفاتيح"


تنهدت بضيق و وضعت الأكياس على الأرض ثم أدخلت يدها في جيب بنطالها الخلفي وأخرجت ميداليه بها مفاتيح


وضعتها بيده بقوه وقالت بحده "خـذ، هل أنتَ سعيد الآن" ثم حملت الأكياس وتابعت طريقها للمطبخ


كانت ميداليه على شكل نجمة شفافه وسميكه، بها أربعة مفاتيح


إثنان للشقه و واحد لغرفتها وآخر لخزانتها لكنها لا تستعمله كثيراً


دخلت المطخ و وضعت الأغراض جانباً وبدأت تعد لها طعاماً، مُذ أن خرجت وعصافير بطنها لا تتوقف عن الزقزقه


لكن تفكيرها لم يكن مع الطعام بل مع هذا الشاب الغريب


(لماذا لست خائفة منه، إنه لص أو مجرم أنا متأكده لكن، كيف عرفني!! لا أحد يعلم بحقيقتي إطلاقاً!!
لا أحد يعلم أني فتاة، إذن من يكون الشاب!!)


دخل ذاك الشاب هو الآخر وكان يجلس أمام الطاوله التي في المطبخ، وتحتوي على أربعة كراسٍ لا غير


كان يراقبها وهي تعد الطعام وتتحرك هنا وهناك حتى انتهت

جلست على الطاوله ولم يكن هناك غير طبق واحد لها، جلست وبدأت تأكل وكأنه غير موجود

"هيــي أنـا جائـع أيضـاً" فقالت دون أن تلتفت إليه وهي تأكل "لا بأس، لايزال هناك بعض الطعام، يمكنكَ أن تطبخ"


رفع أحد حاجبيه وقال بسخريه "أنا أطبخ؟! في أحلامك"


"سستموت جــوعاً إذن"


استند بمرفقه على الطاوله وهو يعبث بالمسدس وقال بابتسامة جذابه


"لا، أنتِ ستعدين لي الطعام"


رفعت رأسها وقالت بانزعاج "وهل تظنني خادمتك يا هذا؟!"


نظر إليها بطرف عينيه وقال بحده وهو يرفع المسدس ليلفت نظرها "لقد استخدمته على الكثيرين، ولا ضير إن كنتِ أحدهم"


فقالت بتوتر غير ملحوظ "تــقـتــلـنـــــي؟!"


"لا تضطريني لذلك"


زفرت بحده وهي تقف وقالت بعصبيه "آآآهــ أنتَ شخص لا تُحتمل إطلاقاً


ماذا تريد مني، أخرج من منزلي لا علاقة لي لما يحصل معك


أتريد أن تورطني!!"


رفع المسدس في وجهها وقال بحده وهو ينظر في عينيها الراماديتان مباشرة


"قلت، أنا جائع"


توترت وشعرت بالخوف لذلك صمتت وقامت بما يريد


توجهت نحو الموقد وبدأت تعدّ الطعام بضيق


التفتت إليه فحدق أحدهما بالآخر حتى رفعت أحد حاجبيها وقالت


"أخبرني من تكون!!!"


أراح ظهره على الكرسي وقال بهدوء "أولاً: أنا لدي مشكله في الخارج لذلك سأبقى هنا في منزلكِ ريثما تهدأ أموري وتتحسن


وثانياً: إسمي هو آرثر ولو أني لا أعرفكِ أكثر من نفسي لما أخبرتكِ (وتابع ساخراً) هل أنتِ مرتاحة الآن؟!"


حدقت به بدهشه وقالت بتوتر


"هـ هل أنتَ جاد؟! كـ كيف لك أن تعرفني؟!"


لم يجبها بل ظل صامتاً وهو يحدق بها بنظرات غريبه وهادئه لم تفهم معناها


ارتبكت وأشاحت بوجهها عنه ثم التفتت للطعام



وضعت طبق الطعام أمامه ثم عادت لتأكل وكأن شيئـاً لم يكن


(من هذا الشاب؟! كيف استطاع معرفة حقيقتي


ويقول بأنه يعرفني أكثر من نفسه حتى!!)عقدت حاجبيها بانزعاج وتابعت
(لن أسمح له بإعادة جحيمي مرة أخرى، سوف أتخلص منه بأي طريقة كانت)


نهضت من الكرسي، بعد أن شبعت واتجهت نحو المغسله وتظاهرت بأنها تغسل الطبق وهي تفكر بخطه للتخلص منه


(عندما أعود لغرفتي سوف أتصل بالشرطه....)


"لا تفكري في الإتصال بالشرطه، حسناً"


رفعت رأسها والتفتت إليه بسرعه وهي في حالة صدمه


(كــ كـيف؟! وكأنه قرأ أفكاري وعلم بمــا أخطط لــه)


نظر آرثر إليها وابتسامة صغيره جميله ارتسمت على وجهه


"لا داعي للقلق قأنا لن أؤذيكي، وأيضاً يمكنكِ غسل طبقي فقد شبعت


رغم أن طعامكِ سيء للغايه"


هدّأت من نفسها قليلاً ثم قالت محاوله إخفاء توترها "مـ مــا الذي تتحدث عنه هـاا؟!"


فأجابها بخفوت "أعلم بما تفكرين يا هوتارو، أو كما تحبين أن أناديكِ


دائماً، هــــــارو"


استدارت بجسدها كاملاً نحوه وقالت بدهشه "من أنتَ بحق الله؟! وكيف تعرفني وتعرف كل شيء عني؟! حتى اسمي"


نظر إليها بعمق وهو صامت ثم


أراح جسده على الكرسي وقال بتعب مغمضاً عينيه "آآآآآآآهـ إنني متعب جداً (التفت إليها وتابع) لا يمكنني إخبارك، سوى بشيء واحد"


فقالت بارتباك "مـمـ مــا هو؟!"


"آســـــــو، بانتظارك"


صدمت واتسعت عيناها وهي تحاول استيعاب ما قاله


مـ مستحيل، ذلك الرجل الأحمر (تقصد شعره الأحمر) آســو قُتل، كـ كيف له أن ....مستحيل .....


ظلام دامس حل بعدها أمام عينيها، وفقدت وعيـها تماماً


..


..


..


"هارو، هارو هل تسمعينني ..."


فتحتُ عينيّ بصعوبه وأنا أسمع ذلك الصوت الهادئ، أشعرني براحة غريبه


لكن لم أكن أرَ شيئـاً، أغمضتُ عينيّ من جديد لأعاود فتحهما و أراه أمامي


"هل تسمعينني هارو؟! هيــا أفيقي "


"آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ، أيها الحقير المنحرف، ما الذي تفعله بغرفتي


أخرج حالاً ..."


كنت أصيح بلا وعي مني حتى "آآآآآآآآهـ ..." وقعت من السرير


رفعت رأسي وإذ به ينظر إلي، آرثـر


أوووووووه يالَ الموقف المحرج


"أنتِ بلهاء، لقد كدتِ توقعينني بمشكلة أنا في غنىً عنها، ظننتكِ ستموتين"


نظرتُ إليه باستغراب وأنا أردد في عقلي،،أموت لماذا؟!،،


تذكرت فجأة آخر حوار دار بيننا، نهضت من الأرض وقلت بسرعه


"أخبرني، منذ متى تعرف آسـو؟! وكيف ألَم يُقتل من قبل؟! أخبرني أرجوك"


"ولمَ أنتِ مهتمه لأمره كل هذا الإهتمام؟!"


فقلت وأنا أصرخ بشده "أخبرني فقط كيف عاد آسـو للحياة؟!"


لم أنتبه إلى أن جملتي كانت غبيه


نظر إلي وقال بهدوء وبكل ما في العالم من برود "أنــــا مـن قتـــــلـه، وبهذا"


قال كلمته الأخيره وهو يرفع مسدسه لمستوى نظري


مادخل هذا بذاك، لقد قال بأنه حي، فكيف يكون قد قتله لا أفهم


لا أعلم ما الذي جرى لي وقتها، لكني فجأه بدأت أشعر بالخوف، وكأني أسمع صوت إطلاق النار يتردد في أذناي


وأنا أرتجف بشده، وبدأ قلبي يقرع كاطبول، حتى ظننت أني سأراه قد سقط أمامي على الأرض


بدأت الدموع تأخذ مجراها على خداي وأنا أبكي، أخذت أزحف على السرير حتى التصقت بالجدار، وأنا أشعر بأوصالي من الداخل ترتجف خوفاً


"مـــا الأمـر؟!" قالها وهو يقترب مني


فصرخت من بين دموعي "ابتعد، لا تقترب مني، ابتعد عني ابتعد"


لكنه كان يستمر بالاقتراب مني، رفع مسدسه و وجهه نحو رأسي وهو يقول


"أنتِ هي التاليه هـــوتـــارو، أنتِ هي التـــاليه"



"آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ، لالالالالا، ابتعد ابتعد ..."


كان صدري يعلو ويهبط وأنا أتلفت حولي في الغرفه


,,إنني وحدي ولا أحد هنــا,,


مرت عدة دقائق حاولت فيها استعادت انفاسي وهدوئي


نظرت للساعه فكانت الواحده بعد منتصف الليل، أمسكت برأسي بين يدي وأنا أصرخ بداخلي


تباً، أحاول التخلص من كوابيسي فيظهر لي كابوس آخر


سحقاً، لكن من هذا الشاب الذي في الحلم لا أذكر أني رأيته من قبل، لا أعرف من هو حتى


يا إلهي يا إلهي......


..................


الجزء القادم .....


,,تباً أين هو؟! لم لا أجده؟!,,


رفعت رأسي وأنا أضرب جبهتي بكفي


,,سحقاً لقد تركته في المطبخ ولم آخذه,,


اتجهت فوراً إلى الهاتف الذي على الطاوله


الصغيره بجانب السرير، وضعت السماعه في أذني وأنا أضغط على الأرقام بيدين مرتجفتين


لكـــــــــن .................... لم أسمع شيئاً يدل على الحياة في الهاتف


.........


أخذت حماماً دافئـاً فشعرت ببعض الراحه


،،لا أصدق أن كل ما رأيته عن ذلك الشاب كان حلماً لا غير!!!،،


لففت جسدي بمنشفتي الصفراء التي تصل إلى أسفل فخذي تقريباً


وخرجت من الحمام، الغرفة مظلمه وهادئه، والمنزل كذلك


غريب أني لم أشعر بالخوف!!!


........


كان آرثر يقف أمام باب غرفتها مادّاً ذراعه وملصقاً كفه عليه


وهو مغمض عينيه وكأنه يفكر بشيء ما


رفع رأسه فجأه وهو مبتسم بخبث


"ســأنـتــظـــركِ يـا هـــارو، ســــــأنتظرك"


.........


الجزء الرابع بعنوان " شعور غريب "


انشاء الله يعجبكم :yyyy: 

Nona-chan ♥
Nona-chan ♥
آلمديرهة آلعآمــهة
الجنس الجنس : انثى
مشاركاتي مشاركاتي : 1617
تاريخ ميلادي تاريخ ميلادي : 15/10/2000
تاريخ انضمامي لاسرة المنتدى : 13/08/2011
عمري عمري : 24
منتداي منتداي : اليمن
هوايتي هوايتي : التصميم
مزاجي مزاجي : مشغولة==
https://remas2.7olm.org

... رواية [ من انت ] ...  Empty رد: ... رواية [ من انت ] ...

الأربعاء أغسطس 28, 2013 7:27 pm

والله روووعة هذه الرواية

انا متحمسة للجزء يلي بعده كثييييييير

انا انتظر الجزء الرابع بفاارغ الصبر

في امان الله
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى